بعد أن أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا إجراء انتخابات محلية في المنطقة، واصلت دولة الاحتلال التركي تهديداتها وهجماتها ضد المنطقة دون توقف، ونتيجة الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال التركي على المنطقة في 31 أيار، استشهد 4 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، فيما أصيب 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
وتحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم، لوكالة فرات للأنباء حول هجمات الدولة التركية على المنطقة قبل الانتخابات.
"الانتخابات ستجرى بشكل شفاف وواضح"
وتحدث صالح مسلم عن الانتخابات المحلية في شمال وشرق سوريا، وقال: "ستجرى الانتخابات من أجل زيادة الأنشطة لشعوب المنطقة، وحتى الآن كانت هناك بعض أوجه القصور، لكن هذه الانتخابات ستكون انتخابات ديمقراطية وستشارك فيها شعوب المنطقة بأكملها، فالانتخابات التي ستجرى لا علاقة لها بأحد ولا يصح تقييمها بأيّ طريقة أخرى، إذ سيجرى هذا النوع من الانتخابات لأول مرة في إقليم شمال وشرق سوريا، ولهذا السبب ستحدث بعض المضايقات، وستجرى الانتخابات بشكل ديمقراطي وشفاف، وبالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ متطلبات العقد الاجتماعي، ولذلك لا يحق لأحد أن يقول أيّ شيء عن الانتخابات المزمع إجراؤها، وسيتوجه أبناء شعبنا بسعادة إلى صناديق الاقتراع".
"الانتخابات ستجرى وفق الظروف الملائمة في إقليم شمال وشرق سوريا"
ولفت صالح مسلم الانتباه إلى تصريحات نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وقال: "جاء في البيان أنه بحسب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، لا نعتقد أن الظروف لمثل هذه الانتخابات موجودة في شمال وشرق سوريا في الوقت الحاضر، ومع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، يريدون التركيز على الحل السياسي، لماذا أدلوا بمثل هذا التصريح؟ فقد صدر مثل هذا التصريح، لأن موضوع الانتخابات مدرج على جدول أعمال الدولة التركية ولأنهم يقيمون الحدث بطريقة مختلفة، وتقول الحكومة التركية منذ أيام إن الولايات المتحدة تقف وراء الانتخابات، ولعل مثل هذا التصريح جاء بعد ردود أفعال الدولة التركية، إنه بيان دبلوماسي ويهدف إلى عدم استفزاز تركيا، وستجرى الانتخابات وفق الظروف الملائمة في إقليم شمال وشرق سوريا، وستجرى هذه الانتخابات دون دعم أو استشارة أحد".
"زاد مستوى الغضب لدى الدولة التركية"
وفي إشارة إلى هجمات دولة الاحتلال التركي عقب البيان الأمريكي، قال صالح مسلم: "الدولة التركية كانت ضد هذه الانتخابات منذ البداية، وهي ضد إرادة الشعب والديمقراطية، وكلما اتخذت خطوة نحو الديمقراطية في المنطقة، فإن الدولة التركية تعارضها، أعتقد أن الهجمات لا علاقة لها بالبيان الأمريكي، هذه الهجمات مستمرة منذ سنوات، وخاصة مع تطبيق العقد الاجتماعي، زاد مستوى الغضب لدى الدولة التركية".
"شعبنا سينتخب ممثليه بإرادته"
وقيّم صالح مسلم هجمات الدولة التركية بأنها محاولات لتخريب عملية الانتخابات وترهيب الشعب ومنعهم من التوجه إلى صناديق الاقتراع، واختتم صالح مسلم حديثه بما يلي: "الدولة التركية ستفعل كل ما في وسعها لمنع إجراء الانتخابات، هناك غضب هائل تجاه الانتخابات، لكن الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا ستجري هذه الانتخابات حتماً، وسيتجه شعبنا إلى صناديق الاقتراع وينتخب ممثليه بإرادته".